“ايمان شباب منطقة واحة سيدي ابراهيم بدور وأهمية الاعتراف والعرفان بمجهودات النساء بالمنطقة كان بمثابة شرارة أعطت الانطلاقة لمبادرات نسائية بالمنطقة”
رغم صغر سنهم إلا أن واقع منطقتهم استفزهم وقرروا تغييره والنهوض به، من تلميذات وتلاميذ منطقة واحة سيدي ابراهيم، تعلموا أبجديات العمل الجمعوي بنادي تربوي من داخل ثانوية الواحة التأهيلية، اشتغلوا على مواضيع مختلفة و متنوعة منها البيئية و الثقافية و الحقوقية.
الحماس والشجاعة شكلا عنوان اللقاء الذي كان بين طاقم كش راديو و شباب منطقة واحة سيدي ابراهيم، الذين قرروا خلق اطار بديل يخصص حيزا كبيرا للمرأة من داخل منطقة الواحة يعترف بقدراتها، يمكنها معرفيا، اجتماعيا و اقتصاديا و يكون بمثابة السند والموجه لها، إجابة على الواقع الذي وصفوه بالمر والمرير، المتسم باللامساواة بين الجنسين و المكرس لدونية المرأة.
حفصة تلميذة متفوقة من داخل منطقة الواحة، نفسها مشبعة بالخوف من المستقبل و الفشل، تقاسمت خوفها مع فريق كش راديو مصرحةً ان الخوف نابع من واقع المرأة الشابة في محيطها حيت أن مسار أغلب النساء الشابات يتوقف بعد حصولهن عن شهادة البكالوريا، مضيفة أن ضعف التوجيه، الفقر، سيادة العقلية الذكورية كلها أسباب و غيرها تقف عائقا امام استكمال الفتاة دراستها بمنطقة واحة سيدي ابراهيم.
قدرات و كفاءات متعددة غطت جميع المجالات تميزت بها نساء منطقة الواحة، ناشطات جمعويات، ربات بيوت، فاعلات سياسات، تلميذات متفوقات… ، لكن بين الأمل و اليأس تهدر القدرات و يصبح الفشل قريبا، من هنا جاءت فكرة الاشتغال على نشر ثقافة العرفان و الاعتراف بقدرات و مجهودات النساء من أجل المضي إلى الأمام و تجاوز الصعوبات و تحقيق الفوز بالعزم و الإرادة بعيدا عن الاستسلام و اليأس و توفير الجو اللائق لانطلاق المبادرات النسائية بالمنطقة، حسب تصريح السيد كمال الرفاعي ناشط جمعوي بمنطقة واحة سيدي ابراهيم.
تضافرت الجهود و العمل من أجل تغيير وضعية المرأة بمنطقة الواحة، بادر الشباب و الشابات و اعتبروا أن قضية المرأة هي قضية مجتمع.